دخول
المواضيع الأخيرة
نيابات وزارة التربـــية الوطنــــية
بحـث
المواضيع الأكثر شعبية
أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم |
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 96 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو جمال لبزة فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 369 مساهمة في هذا المنتدى في 348 موضوع
فاطمة الفهرية
صفحة 1 من اصل 1
فاطمة الفهرية
فاطمة بنت محمد بن عبدالله الفهري و تُلقب ايضا بأم البنين ، هي شخصية تاريخية خالدة في ذكريات مدينة فاس والتاريخ المغربي ككل.
عائلتها
كانت ضمن المهاجرين إلى فاس رجل عربي من القيروان اسمه محمد بن عبدالله الفهري، كان ذا مال عريض وثروة طائلة، ولم يكن له من الأولاد سوى بنتين هما: فاطمة ومريم، أحسن تربيتهما واعتنى بهما حتى كبرتا، فلما مات ورثته ابنتاه ورأتا ضيق المسجد بالمصلين أحبتا أن تخلدا ذكر والديهما بخير ما درج عليه المسلمون باتخاذ المساجد سلماً للمجد. عمدت فاطمة بنت محمد بن عبدالله الفهري إلى مسجد القرويين فأعادت بناءه مما ورثته من أبيها في عهد دولة الأدارسة في رمضان من سنة245هـ، وضاعفت حجمه بشراء الحقل المحيط به من رجل من هوارة، وضمت أرضه إلى المسجد، وبذلت مالاً جسيماً برغبة صادقة حتى اكتمل بناؤه في صورة بهية وحلية رصينة.
ويذكر الدكتور عبد الهادي التازي، في رسالته لنيل الدكتوراه، أن "حفر أساس مسجد القرويين والأخذ في أمر بنائه الأول كان بمطالعة العاهل الإدريسي يحيى الأول، وأن أم البنين فاطمة الفهرية هي التي تطوعت ببنائه وظلت صائمة محتبسة إلى أن انتهت أعمال البناء وصلت في المسجد شكرا لله.
حياتها
فاطمة بنت محمد الفهري ، تكني بأم البنين ، وعرفت بأم البنين الفهرية ، نزحت وهي فتاة صغيرة مع العرب النازحين إلي أقصي المغرب ونزلت مع أهل بيتها في عدوة القرويين زمن حكم إدريس الثاني ، حتي تزوجت وطاب لها المقام هناك .
أصاب أهلها وزوجها الثراء من مال حلال بعد كد وتعب واجتهاد وعمل ، ولم يمض زمن طويل حتي انتقل زوجها إلي رحاب ربه ثم مات أخ له فورثت عنهما مالاً كثيراً شاركتها فيه أخت لها هي مريم بنت محمد الفهري التي كانت تكني بأم القاسم .
بناء جامع القرويين
ولم تزل أم البنين تفكر في أمرها حتي هداها تفكيرها إلي ضرورة استثمار هذا المال استثماراً حقيقياً ، تحركت في دواخلها ضميرها المؤمن الحي الذي بني علي دعائم إسلامية خالصة لما تميزت به صاحبته من زهد وتقوي وورع ، وعقدت العزم علي بناء مسجد يكون ذخراً لها بعد موتها وصلة ببنيها مع أهل الدنيا وليظل عملها بعد موتها مستمراً ، عملاً بقول المصطفي الهادي صلوات الله وسلامه عليه إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له .
وبدأت فاطمة بنت محمد الفهري في اتخاذ الخطوات الأولي في البناء واشترت أرضاً بيضاء بالقرب من منزلها بالقرويين ودفعت لصاحبها بسخاء حتي إذا شرعت في البناء عقدت العزم علي ألا تأخذ تراباً أو مواد بناء من غير الأرض التي اشترتها بحر مالها ، وطلبت من عمال البناء أن يحفروا حتي أعماق الأرض المزمع إقامة البناء عليها فأخذوا يستخرجون من أعماقها الرمل الأصفر الجديد والأحجار والجص ليستخدموه في البناء ، وهي بذلك تهدف إلي عدم وجود أي شبهة تشوب مشروع تشييد البناء في المسجد ، ومع أول أيام البناء أصرت علي بدء الصوم ، ونذرت ألا تفطر يوماً حتي ينتهي العمل فيه .
بدأ الحفر في صحنه لإنشاء بئر من أجل شرب البنائين ولاستخدام الماء أيضاً في أعمال البناء ثم عمدت بعد ذلك في حفر بناء أساس وجدران المسجد وقامت بنفسها علي بالإشراف علي أعمال الأساسات والبناء فجاء المسجد فسيح الأرجاء محكم البناء وكأن فاطمة عالمة بأمور البناء وأصول التشييد لما اتصفت به من مهارة وحذق فبدا واضحاً شكل المسجد في أتم رونق وازهي صورة وأجمل حال وبهاء ، حتي إذا انتهي العمل وتم البناء كان أول رمضان سنة 245 من الهجرة فصلت فاطمة صلاة شكر لربها علي فضله وامتنانها لكريم رزقه وفيض عطائه الذي وفقها لبناء هذا الصرح الذي عرف بمسجد القرويين
عائلتها
كانت ضمن المهاجرين إلى فاس رجل عربي من القيروان اسمه محمد بن عبدالله الفهري، كان ذا مال عريض وثروة طائلة، ولم يكن له من الأولاد سوى بنتين هما: فاطمة ومريم، أحسن تربيتهما واعتنى بهما حتى كبرتا، فلما مات ورثته ابنتاه ورأتا ضيق المسجد بالمصلين أحبتا أن تخلدا ذكر والديهما بخير ما درج عليه المسلمون باتخاذ المساجد سلماً للمجد. عمدت فاطمة بنت محمد بن عبدالله الفهري إلى مسجد القرويين فأعادت بناءه مما ورثته من أبيها في عهد دولة الأدارسة في رمضان من سنة245هـ، وضاعفت حجمه بشراء الحقل المحيط به من رجل من هوارة، وضمت أرضه إلى المسجد، وبذلت مالاً جسيماً برغبة صادقة حتى اكتمل بناؤه في صورة بهية وحلية رصينة.
ويذكر الدكتور عبد الهادي التازي، في رسالته لنيل الدكتوراه، أن "حفر أساس مسجد القرويين والأخذ في أمر بنائه الأول كان بمطالعة العاهل الإدريسي يحيى الأول، وأن أم البنين فاطمة الفهرية هي التي تطوعت ببنائه وظلت صائمة محتبسة إلى أن انتهت أعمال البناء وصلت في المسجد شكرا لله.
حياتها
فاطمة بنت محمد الفهري ، تكني بأم البنين ، وعرفت بأم البنين الفهرية ، نزحت وهي فتاة صغيرة مع العرب النازحين إلي أقصي المغرب ونزلت مع أهل بيتها في عدوة القرويين زمن حكم إدريس الثاني ، حتي تزوجت وطاب لها المقام هناك .
أصاب أهلها وزوجها الثراء من مال حلال بعد كد وتعب واجتهاد وعمل ، ولم يمض زمن طويل حتي انتقل زوجها إلي رحاب ربه ثم مات أخ له فورثت عنهما مالاً كثيراً شاركتها فيه أخت لها هي مريم بنت محمد الفهري التي كانت تكني بأم القاسم .
بناء جامع القرويين
ولم تزل أم البنين تفكر في أمرها حتي هداها تفكيرها إلي ضرورة استثمار هذا المال استثماراً حقيقياً ، تحركت في دواخلها ضميرها المؤمن الحي الذي بني علي دعائم إسلامية خالصة لما تميزت به صاحبته من زهد وتقوي وورع ، وعقدت العزم علي بناء مسجد يكون ذخراً لها بعد موتها وصلة ببنيها مع أهل الدنيا وليظل عملها بعد موتها مستمراً ، عملاً بقول المصطفي الهادي صلوات الله وسلامه عليه إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له .
وبدأت فاطمة بنت محمد الفهري في اتخاذ الخطوات الأولي في البناء واشترت أرضاً بيضاء بالقرب من منزلها بالقرويين ودفعت لصاحبها بسخاء حتي إذا شرعت في البناء عقدت العزم علي ألا تأخذ تراباً أو مواد بناء من غير الأرض التي اشترتها بحر مالها ، وطلبت من عمال البناء أن يحفروا حتي أعماق الأرض المزمع إقامة البناء عليها فأخذوا يستخرجون من أعماقها الرمل الأصفر الجديد والأحجار والجص ليستخدموه في البناء ، وهي بذلك تهدف إلي عدم وجود أي شبهة تشوب مشروع تشييد البناء في المسجد ، ومع أول أيام البناء أصرت علي بدء الصوم ، ونذرت ألا تفطر يوماً حتي ينتهي العمل فيه .
بدأ الحفر في صحنه لإنشاء بئر من أجل شرب البنائين ولاستخدام الماء أيضاً في أعمال البناء ثم عمدت بعد ذلك في حفر بناء أساس وجدران المسجد وقامت بنفسها علي بالإشراف علي أعمال الأساسات والبناء فجاء المسجد فسيح الأرجاء محكم البناء وكأن فاطمة عالمة بأمور البناء وأصول التشييد لما اتصفت به من مهارة وحذق فبدا واضحاً شكل المسجد في أتم رونق وازهي صورة وأجمل حال وبهاء ، حتي إذا انتهي العمل وتم البناء كان أول رمضان سنة 245 من الهجرة فصلت فاطمة صلاة شكر لربها علي فضله وامتنانها لكريم رزقه وفيض عطائه الذي وفقها لبناء هذا الصرح الذي عرف بمسجد القرويين
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء مارس 19, 2014 2:42 pm من طرف naji_games
» القاسم المشترك الأكبر PGCD تعريفه وطريقة تحديده
الأحد نوفمبر 10, 2013 1:21 pm من طرف jamal eddine zakaria
» المضاعف المشترك الأصغر لعددين PPCM تعريفه وطريقة تحديده
الأحد نوفمبر 10, 2013 1:17 pm من طرف jamal eddine zakaria
» الأعداد الأولية وطريقة تحديدها
الأحد نوفمبر 10, 2013 1:15 pm من طرف jamal eddine zakaria
» الأعداد الزوجية والأعداد الفردية, ملخص الدرس وتمرين تطبيقي مع الشرح بالفيديو
الأحد نوفمبر 10, 2013 1:12 pm من طرف jamal eddine zakaria
» التأطير خاصيات وتمارين تطبيقية بالفيديو للجذع مشترك علمي
الجمعة نوفمبر 08, 2013 1:48 pm من طرف jamal eddine zakaria
» كتاب سلاسل تمارين محلولة لجميع دروس الثالثة إعدادي - الرياضيات -
الخميس نوفمبر 07, 2013 1:57 am من طرف tokhimes
» الفرق 73 التي يقصدها النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث
الإثنين أكتوبر 21, 2013 3:41 am من طرف Monsif baraka
» الطاقة الكهربائية
الأحد أكتوبر 13, 2013 3:07 pm من طرف Monsif baraka